top of page
  • dherran8

"Period. End of Sentence" جرأة المكان في الطرح السينمائي


كتبت ديران تيثرنغتون لمدونة باب الشمس



لقد شعرت بالذهول، عندما أخبرتني جدتي كيف تعاملت هي وشابات أخريات عشن في بريطانيا خلال خمسينيات من القرن الماضي مع الدورة الشهرية . بالفعل لم يتحدث أحد عن ذلك، وكانت المنتجات النسائية باهظة الثمن وبالتالي يتعذر الحصول إليها. كان على النساء الأفقر_ مثلها_ استخدام الخرق وقطع القماش، مما يجعل الدراسة صعبة.


ثم بعد أسابيع قليلة شاهدت الفيلم الوثائقي Period. End of Sentence. لقد أدهشني مدى جهلي باعتقادي أن تجربة جدتي كانت قد نسيت في الماضي.


يكمن جمال الفيلم في قدرته على نشر الرسائل المحظورة بتنسيق مفهوم عالمياً. تدور أحداث الفيلم في قرية هندية ريفية (كاتيخيرا)، حيث تسعى النساء جاهدين لكسر المحرمات والحواجز المحيطة بالحيض، من خلال إنتاجهن لفوط صحية منخفضة التكلفة.


بدأت العملية بمجموعة من الطلاب الذين قرروا عند التعرف على صاحبة فكرة "pad man" الأصلية_ أروناتشالام موروجانانثام_ جمع الأموال بطرق مختلفة من أجل شراء إحدى ماكينات الفوط الخاصة به لقرية خارج نيودلهي.

الفيلم عبارة عن تعاون بين المخرجة الإيرانية الأمريكية رايكا زهتابتشي و Action India، وهي منظمة شعبية تعمل في كاتيخيرا من أجل تمكين المرأة.


مشهد الافتتاح الأول تظهر فيه عدة شابات. كل شابة تجلس في منزلها الخاص ذو الإضاءة الخافتة، بأزياء ملونة. وتظهر خلاله العديد من الضحكات العصبية والعيون الشاردة. ومن السهل افتراض أن الفتيات يتم استجوابهن حول موضوع غير لائق بشكل جذري. ولكن بعد ذلك، عندما يُطرح السؤال، "ما هي الدورة الشهرية؟" يبدأ المرء في الشعور بحجم وصمة العار المحيطة بالحيض.


و هي جالسة بجوار ابنها الصغير، في غرفة مغطاة جدرانها بالصحف، تتذكر امرأة شابة عدم قدرتها على التعامل مع الدورة الشهرية أثناء وجودها في المدرسة. كانت تضطر إلى اللجوء إلى استخدام خرق من البدلات القديمة، فتخبرنا أنه لا يوجد مكان لتغيير الخرق بعيداً عن أنظار الرجال. ابنها هو رمز وثيق الصلة بفرصتها الضائعة وضرورتها للزواج. وكان هذا في ذات الوقت تحدياً للتعليم.

العلامة التجارية للفوط حملت اسم "Fly"، وهي تنطوي على عملية تجاوز القيود المفروضة تقليدياً على النساء خلال فترة حياتهن، و الارتقاء نحو النجاح.



فازت زهتابتشي من خلال " Period. End of Sentence " بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير عام 2019، بعد عامين فقط من العمل في مجال صناعة الأفلام القصيرة، وقد عُرض الفيلم على نتفليكس، وهو الآن يعرض على قناة يوتيوب مجاناً.

يختتم الفيلم ببراعة بلقطة أخيرة للجزء الخارجي من المصنع الصغير. يمكن للمرء أن يسمع أزيز الماكينة أثناء تشغيلها لأول مرة، رمز جميل للبدايات المتواضعة لهذه المؤسسة النسائية.


يواصل مشروع الفوط العمل مع Action India لتشجيع وتمكين إنتاج المزيد من آلات الفوط وزيادة التعليم المحيط بصحة الدورة الشهرية داخل كاتيخيرا وخارجها.


كما يشجع هذا المشروع عبر موقعه على الإنترنت المدارس والمؤسسات على عرض الفيلم ومناقشة المقابلات الواردة فيه، من أجل نشر الوعي وإثارة النقاشات العلمية حول هذا الموضوع من خلال أفضل نوع من المعلمين/ السينما/.



٢٠ مشاهدة٠ تعليق
bottom of page