top of page
  • dherran8

داريا دانتونيو - مديرة التصوير السينمائية

كتبت ديران تيثيرنغتون لمدونة باب الشمس:


يعتبر فيلم ‘The Hand of God’ لباولو سورينتينو هو تصوير مذهل يعكس مرحلة شبابه ،إذ نشأ في نابولي في الثمانينيات. حيث قامت المصورة السينمائية داريا د أنطونيو بإعداد المشاهد ببراعة من وجهات نظر مختلفة لعكس روح ذلك الزمن في الصورة، مما يمنحنا كتابعين ملاحظة أعمق وأكثر حميمية لماضي سورينتينو. وتعبردانتونيو عن مسؤوليتها الكبيرة في القيام بذلك، وفي ترجمة عاطفة وحياة قصة باولو بطريقة سينمائية.



بدأ عملها الاحترافي في وقت مبكر، برغبة شديدة في العمل بالكاميرات وتعلم المهنة. وجاء نجاحها الأول كمديرة تصوير في الفيلم الوثائقي "Il Passaggio Della Linea" الذي حصل بعد ذلك على جائزة Casa Rossa لمهرجان بيلاريا السينمائي. في وقت لاحق، تعاونت مع المخرجين الإيطاليين المشهورين ، مثل باولو سورينتينو. أحد الإنجازات المذهلة لداريا دانتونيو هو الفوز بجائزة Globo D’Oro مرتين، لأفضل تصوير سينمائي: وهي أول امرأة تحصل على هذه الجائزة


تمتلك دانتونيو رصيداً لا يُصدق من شباب قضى في نابولي. كانت العودة إلى مسقط رأسها لإنشاء الفيلم تجربة واقعية وتحدتها لالتقاط جمال المدينة والأماكن التي نشأ فيها كلاهما، مع الحفاظ على وفاءها لذاكرة ورؤية سورينتينو.

يتحدث سورينتينو بلطف عن عمل دانتونيو، وعن غريزتها البديهية لإنتاج صورتها عن الشباب بطريقة تركت مجالاً للعواطف المناسبة للتسلل إلى كل مشهد.



أرادت داريا دانتونيو إلقاء نظرة بسيطة على الفيلم ، مستخدمة الضوء الطبيعي والأزياء المناسبة وتعيينها لتعكس الفترة. وكان التركيز على إعادة خلق الحقيقة، وليس المبالغة في الجماليات البصرية.

في الأصل، أراد سورينتينو اختبار المزيد من درجات الألوان_ مثل مشاهدة شريط VHS_ ولكن داريا رفضت هذه الفكرة وبدلاً من ذلك اختاروا استخدام إيقاعات متغيرة طوال الفيلم، مما يعكس صعود وهبوط البطل، والغوص خارج فترات حياته أو داخلها.

يبدأ الفيلم بحيوية ومشرقة ، مع العديد من اللقطات للعائلة الكبيرة الصاخبة، في المياه الزرقاء أو تناول الطعام في المساحات الخضراء بالخارج. ومع تراجع فابيتو، تأتي اللقطات الصامتة والهادئة ليتأثر المزاج العام للفيلم بشكل مباشر باختيار داريا للضوء واللون.

يعرض الفيلم عمل الكاميرا الأكثر هدوءاً، أي الحركة الخفيفة أو اللقطات المحمولة. وتحاول داريا جعل الكاميرا مجرد متفرج، تركز على الناس وعواطف المشهد.

ويتضح هذا بشكل خاص في اللقطات الصامتة، حيث لا يكمن الإجراء في التغيير في الزوايا أو المواضع، ولكن في الشعور الخام والألم على الشاشة.

حيث يضيء الضوء من النافذة تماماً على وجه عمة فابيو، مما يضيء الحزن الهائل في عينيها.


سأستمر في البحث عن عمل دانتونيو، وقدرتها على نقل المشاهد إلى نابولي في الثمانينيات من القرن الماضي، وهي زمان ومكان حدث فيهما تغيير كبير وإثارة ، يلقي بظلالها على الماضي المؤلم لصانع أفلام شاب ، قدرة رائعة.

يعتبر فيلم ‘The Hand of God’ مثالاً قوياً للتصوير السينمائي النسائي في أفضل حالاته.

١٤ مشاهدة٠ تعليق
bottom of page