top of page
  • dherran8

A Suitable Girl- استكشاف طيف الزواج التقليدي في الهند



بقلم ديران تيثيرنيغتون _خاص بمدونة باب الشمس:


يرصد فيلم "A Suitable Girl" حياة ثلاث نساء على مدى أربع سنوات, في تصوير مبهم لتعقيدات الزواج التقليدي في العصر الحديث، وشارك في إخراجه ساريتا كورانا وسمريتي موندرا.

كل من النساء غير المتزوجات، ريتو وديبتي وأمريتا متعلمات وتنعمن بوضع مالي مستقر.

ديبتي هي الأكبر، والأكثر ميلا للزواج بلا شك, كيانها كله تستهلكه الرغبة في الزواج. خجولة بوحشية، تتألق في المشاهد التي يبدو فيها احتمال وجود زوج ملموسًا.

يتألق جمالها في تلك اللقطات القريبة، حيث يضيء الأمل في عينيها على الشاشة.

بعد فشل إحدى العلاقات، يتم تصوير ديبتي في فترة حزن، بدون رغبة في الخروج. تفانيها ويأسها في المتابعة في هذه اللحظات، يثيران القلق. كانت تزعم أن رغبتها في الزواج متجذرة في الشعور بالكمال، في نظر والديها وثقافتها. اختارت ديبتي الزواج, وتبدو سعيدة بزواجها. لكن يبقى السؤال ما مقدار صواب قرارها الذي اتخذته؟




بالنسبة لـ ريتو، فهي تعمل مع والدتها للوصول إلى الزواج، ومع مرور الزمن يزداد الضغط شخصيًا بدرجة أكبر.

تظهر العائلة في أحد المشاهد وهم يتناولون طعامهم مع أحد الضيوف، الذي يتحدث مع ريتو عن مكانتهم الاقتصادية.

تدردش ريتو بحماس، وتبدو عليها السعادة للمشاركة في المحادثة.

لكن بعد إثارة موضوع الزواج، تهدأ ريتو فجأة. وعندما تُسأل الأم ، كيف يسير البحث عن ابنتها، تبدو قلقة نوعاً ما.

الجانب المؤثر للغاية في الفيلم هو نظرة زوج ريتو للزواج, فنادراً ما يتم أخذ وجهة نظر الذكور في الاعتبار، حيث يأسف لضرورةاتخاذ قرار الزواج باستجابة لضغوط الأسرة.

لقد قيل للأم أن مسؤوليتها وحلمها هي التي توشك على تحقيقه. يبدو في الزواج التقليدي في هذا المثال عن ريتو، كموروث ثقافي اجتماعي، خالي من الحرية والشخصية.



زوجان أخران يرتديان فساتيناً فاخرة من اللون القرمزي التقليدي، والمطرّزة بخيوط وبقع من الذهب، ويحيط بهما حبل من الورود بوجه عروس باكية. يتم مسح دموع أمريتا، بينما ينظر زوجها اإليها بوجه خالِ من العيوب.

تظهر لقطة قريبة قدميها تتحرك بعصبية. وهناك أسباب كثيرة تفسر المشهد, البعد عن الوالدين، عن الأصدقاء، إمكانية ترك العمل، القيود الجديدة, وفقدان الذات الشخصية.

قبل بضعة أشهر، كانت طالبة حرة تستمتع بوجبات الإفطار والغداء والحفلات مع صديقاتها. لقد اختارت أمريتا هذا كحقيقة لا يمكن إخفاؤها.

لاحقاً تم إخفاء ملابسها الغربية في مكان مرتفع، وستضطر لترك العمل، ويشار إليها الآن باسم زوجة كيشاف, فتخشى أن تفقد هويتها, وتريد أن تُعرف باسم أمريتا, كما تريد أن تُنادى باسمها.

حصل الفيلم على جائزة Albert Maysles New Documentary Director Award في مهرجان تريبيكا السينمائي عام 2017, مما جعل خورانا وموندرا أول امرأتين يحققن هذه الجائزة.

إلى جانب ذلك، تم عرضه في العديد من المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم: BFI ومهرجان مومباي السينمائي و AFI Docs و Amazon و Netflix.

كما يمكن القول أن إحدى أقوى تقنيات الفيلم هي افتقاره إلى السرد، فهو استكشاف صادق وغير متحيز للزواج التقليدي في الهند.



٩ مشاهدات٠ تعليق
bottom of page